عدد المسلمين في السويد
قديما، يكاد دين الإسلام يكون شبه منعدم في دولة السويد. لكنه إرتقى ليكون ثاني أكبر ديانة في السويد وفي دول أوروبا عامة. فوفقا لتقارير الأبحاث لسنة 2020، الإسلام هو الأكثر نمو خلال الخمسين عام الماضية. في عام 1966، قدر عدد المسلمين ب1000 شخص تقريبا ليرتفع العدد بشكل ملحوظ إلى ما يقدر ب830 ألف لعام 2020، ما يشكل نسبة 8 فالمئة من إجمالي عدد سكان السويد البالغ 10 مليون نسمة تقريبا
يرجع هذا الإرتفاع الملحوظ في المقام الأول للمهاجرين الذين هاجروا لدولة السويد من مختلف دول العالم. حيث وفقا للمصادر التاريخية، فإن أول المسلمين الذين وصلوا للسويد كانوا تتار روسيا، أما في الستينات فقد هاجرت أعداد ليست بالقليلة من تركيا، دول يوغسلاقيا الاسلامية وكذا من دول المغرب العربي وشمال افريقيا وفلسطين ليصل عددهم في نهاية الستينات لما يفوق 15 الف مسلم. وفي السبعينات، وبسبب الحروب الاهلية والكوارث الطبيعية، أعداد كبيرة اخرى تطلب اللجوء والإقامة من فلسطين، لبنان، كردستان والعراق. نفس الشيء حدث في الثمانينيات بسبب الحرب الاهلية اللبنانية وكذا الأزمة الفلسطينية. في التسعينات، فاق عدد المسلمين 150 الف، ما سيشعر السوديين بتواجد المسلمين حولهم والتعايش معهم
عدد السويديين المعتنقين لديانة الاسلام
بالنسبة للسويديين المعتنقين لدين الاسلام فلا توجد عنهم أي إحصائيات رسمية لحد الان، لكن بحسب آن صوفي روالد، وهي مؤرخة للأديان في جامعة مالمو، قدر عدد المتحولين من كنيسة السويد اللوثرية إلى الإسلام هو حوالي 3,500 شخص منذ عام 1960. وتقول رولد أيضًا أن التحويلات الدينية تحدث أيضًا من الإسلام إلى كنيسة السويد اللوثرية، وأكثرها بشكل ملحوظ من قبل الإيرانيين، ولكن أيضًا من قبل العرب والباكستانيين
الإسلاموفوبيا
عرفت الإسلاموفوبيا على أنها كراهية شديدة أو خوف من الإسلام، أو عداء أو تحيز تجاه المسلمين. كما تشير إلى مجموعة الخطابات والسلوكيات وغيرها التي توضح الرفض تجاه الإسلام و/أو المسلمين في السويد. تاريخيا، المواقف تجاه المسلمين في السويد كانت مرتبطة مع كون العلاقات سلبية إلى حد كبير في أوائل القرن 16، وتحسنها في القرن 18، والبدء في الانخفاض مرة أخرى مع صعود القومية السويدية في أوائل القرن العشرين. وفقا لجوناس أوتربيك، المؤرخ السويدي للأديان، فإن المواقف تجاه الإسلام والمسلمين اليوم قد تحسنت ولكن "مستوى التحامل والحكم المسبق كان ولا يزال مرتفعا." الإسلاموفوبيا يمكن أن تكون من خلال التمييز في سوق العمل، التغطية المتحاملة في وسائل الإعلام، والعنف ضد المسلمين
اكبر مسجد في دولة السويد
بالنسبة للمساجد في السويد، يعتبر "جامع استوكهولم الكبير" والذي بناه الزعيم العربي الراحل، الشيخ زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة السابق، أكبر مسجد في السويد. ويذكر أن القوانين السويدية تجيز للمسلمين وتعطيهم كامل الحرية في أن يقيموا ويشيّدوا مساجدهم في أماكن تواجدهم أو في أيّ مكان يرغبون في أن يبنى مسجدهم عليه
شهر رمضان في السويد
أما فيما يخص شهر رمضان المبارك، وبسبب الموقع الجغرافي للسويد والدول الاسكاندينافية التي تقع بالقرب من القطب الشمالي، ولعدم غياب الشمس لساعات طويلة في الصيف، فإن ساعات الصيام في شهر رمضان في السويد طويلة جدا، وتصل إلى حوالي 18 ساعة في أقصى الجنوب في مدينة مالمو، وحتى 22 ساعة في أقصى الشمال في مدينة كيرونا. ونظرا لصعوبة الامتناع عن الطعام والشراب لهذه الفترة الطويلة، وبعد مجادلة طويلة، قد أصدر المجلس الأوروبي للفتاوى والبحوث، إرشادات جديدة، حيث حث خلالها المسلمين بالالتزام بنفس مواعيد غروب الشمس في كل من العاصمة استوكهولم أو مالمو في أقصى الجنوب، حسب القرب الجغرافي للمدينتين