لقاء صحفي بعد افتتاح السفارة الفلسطينية في ستوكهولم |
كما معروف على دولة السويد فهي دائما سباقا في مجال السلام العالمي وهي
التي تكون دائما محايدة في مواقفها السياسية والدولية، وبعد اعتراف السويد لأول
مرة بأن فلسطين تعتبر دولة في شهر أكتوبر ، وبهذا قال الرئيس الفلسطيني إن اعتراف
السويد هي نقطة ايجابية وسوف تكون دفعة قوية للمفاوضات على السلام.
ولكن كان رد إسرائيل قاسيا منذ اعتراف السويد بفلسطين حيث توترت العلاقة
بين السويد وإسرائيل، وبذالك ألغت وزيرة الخارجية السويدية، مارجوت
فالستروم، زيارة لإسرائيل في يناير، واستدعت إسرائيل سفيرها لفترة مؤقتة.
وكانت زيارة محمود عباس للسويد في شهر فبراير حيث افتتح الرئيس
الفلسطيني يوم الثلاثاء 10 فبراير (شباط) مقر السفارة الفلسطينية في ستوكهولم،
وهذا بعد مجموعة من الإجراءات وضمنها رفع التمثيل الدبلوماسي إلي سفارة وبعد اعتراف
الذي كان في شهر أكتوبر.
وفي يوم الثلاثاء عند افتتاح قال محمود عباس أن افتتاح سفارة
دولة فلسطين في السويد يعتبر بالخطوة جريئة والهامة في نفس الوقت، وخصوصا أنه
عندما نحصل على هذا الاعتراف لا يعني أننا لا نريد التفاوض مع الجانب الإسرائيلي،
ومهما حصل سواء اعترافات في أوربا أو في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة، فمن
المهم أن نجلس في طاولة المفاوضات، وبهذا نطلب من الحكومة الإسرائيلية في البدء في
المفاوضات على أساس الشرعية الدولية.
واستغل عباس الموقف لكي يدعو إسرائيل على وقف الخطوات التي
اتخذتها ضد دولة فلسطين وهو ما سمته بعقوبات وقف الأموال الفلسطينية عنا وهذا
الإجراء ليس من حقهم بشكل قطعي، ومن الأفضل في نظر عباس أن يجلسوا في دولة الحوار
لكي يتم الاتفاق على الحصول على دولتين دولة فلسطين إلي جانب دولة إسرائيل تعيشان
جنبا إلى جنب بأمن واستقرار.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية السويد مارغوت فولستروم،
التي حضرت الافتتاح، "نسعد اليوم بافتتاح مقر سفارة دولة فلسطين بعد رفع
التمثيل الدبلوماسي من بعثة إلى سفارة"، معربة عن أملها بتطوير العلاقات
الثنائية بين البلدين.
وبذالك كان لمحمود عباس عدة لقاءات مع المسؤولين الحكوميين
في السويد لكي يعرفوا نقط التعاون الذي يمكن أن يكون بين الطرفين، وبهذا أعرب رئيس
الوزراء السويدي ستيفان لوفن للرئيس الفلسطيني عن شروط ستوكهولم الأساسية لكي يتم
مساعدة دولة فلسطين، وصرح أيضا بالنسبة إلينا فإن فلسطين تعتبر دولة وتوقعتنا حيال هته الدولة
وقادتها سوف تزدهر، وأشار أيضا إلي أن المساعدة ستوكهولم سوف تكون بقيمة 1.5 مليار
كرون وهي لغاية سنة 2019، على شرط أساسي وهي أن هذه المساعدات سوف تكون موجهة
لمكافحة الفساد وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الرجال والنساء.
وبهذا تكون الفلسطين قد أصبحت لها سفارة جديدة في أوربا
وفي مدينة ستوكهولم وأيضا سوف تعزز العلاقة بينها وبين السويد، وسوف تتجه إلي اعتراف
بها في دول أخرى أيضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق